ماهي الجلطه ؟ و ما هو مفهومها الطبي؟؟
--------------------------------------------------------------------------------
تعتبر امراض القلب و تليها السرطانات اكثر الامراض شيوعا في احداث الوفيات بناء على الدراسلت التي تتم في الدول الغربيه. ولكن باعتقادي انه اذا احصينا السبب الاول للوفيات في بلدنا و لا سيما على المستوى الشعبي منه لاحتلت ( الجلطه) اولى المراكز!!!!
فما هي الجلطه ؟؟؟ و لماذا يتصدر هذا التشخيص قائمه المراتب عندنا؟؟ وهل له ايه دلاله علميه ام انه اختراع محلي من قبل الاطباء لايصال ما لم يمكن تفسيره للمريض او اهله. ؟؟ وهل هو دلاله عن عجز المجتمع الطبي في بلادنا علي ايصال المعلومات الى المواطن بشكل صحيح !!! ام ما مهد لهذا هي الثقافه المحدوده لاغلب المواطنين بالامراض وطرق الوقايه منها!!!
سوف استعرض في الاسطر القادمه و بشكل مبسط ما هي الامراض التي تندرج تحت لائحه ( الجلطه) و اهميه تحديدها لانها ليست كلها متشابهه و تختلف اختلافا جذريا من حيث الاليه و العلاج و الوقايه و سوف اترك الحكم على مدى خطوره تعميم هذا التعبير اليكم في النهايه.....
الجلطه بالتعريف هي خثره الدم و التي تتكون كاليه دفاعيه للجسم ضد النزيف
كيف يحصل ذلك ؟
عندما يحصل الجرح, تتأذى الخلايا البطانيه التي تقوم بتبطين جدار الاوعيه الدمويه . عندها يصبح الدم على تماس مباشر مع الطبقه تحت البطانيه. هذه الطبقه تملك مستقبلات شرهه جدا لارتباط الصفيحات الدمويه والتي لها شكل الاقراص و تدور مع الدم. ترتبط هذه الصفيحات بالطبقه تحت البطانيه و التي اصبحت مكشوفه بسبب الجرح. ترتص هذه الصفيحات كقطع النقود فوق بعضها البعض مشكله سداده تقوم بوقف النزف مبدئيا.
ثم تقوم هذه الصفيحات بعد ارتباطها بالطبقه تحت البطانيه بتفعيل بروتينات تدور مع الدم بشكل دائم تدعى عوامل التخثر. تقوم هذه العوامل باحداث سلسله من التفاعلات الحيويه ينتج عنها تشكيل شبكه من الالياف كخيوط العنكبوت تقوم باغلاق مكان النزف . بنهايه المطاف يتم تحويل ماده تدعى الفيبرين الى شكلها الفعال و التي تقوم بملا الفراغات في الشبكه الليفيه و سد النزف بشكل كامل.
الخلاصه :
من المهم ان نتذكر هنا ان الذي حرض على تشكيل الخثره هو تفاعل الصفيحات مع الطبقه تحت البطانيه نتيجه للاذيه البطانيه.
للسهوله سوف اقوم بتقسم الخثرات الى نوعين, خثرات شريانيه و هي التي تتكون في الشرايين و خثرات وريديه و هي التي تتكون في الاورده.
الشرايين هيي الاوعيه التي تقوم بنقل الدم المؤكسج من القلب الى اعضاء الجسم و منها الدماغ والقلب نفسه عن طريق الشرايين الاكليليه.
الاورده هي الاوعيه التي تقوم بنقل الدم غير الموكسج( المحمل بالفضلات) من اعضاء الجسم الى الرئتين و من ثم الى القلب بعد تنقيتها.
الخثرات الشريانيه :
من سوء الحظ ان الجسم البشري لايقوم بالتفريق بين اذيه بطانه الاوعيه فيتعامل معها بنفس الالية سواء كانت ناتجه عن جرح من مصدر خارجي او ناتج عن اذيه لبطانه الاوعيه الدمويه بسبب ارتفاع الضغط و ترسب الكولسترول بالاضافه للتدخين.
يساهم ارتفاع الضغط الشرياني مدعوما بزياده كميه الكولسترول بالدم الى احداث ترسبات من الشحوم والخلايا الالتهابيه في جدار الشرايين تدعى العصيده الشريانيه.
تنمو هذه العصيده مزداده بالحجم و تبدا بالبزوغ داخل الشريان اشبه بجبل الجليد. و هنا يحصل احد امرين.
1-اما ان يتضيق الشريان الى درجه تضطرب فيها وظيفته في ايصال الدم و الاوكسجين الى الاعضاء مسببا الم الصدر اذا كان هذا العضو القلب او نوبات فقد الوعي و اضطراب الكلام و الخدر و النمل و زوال القدره على تحريك الاطراف اذا كان العضو هو الدماغ.
2-اما الاحتمال الثاني و هو الاخطر هو ان تنمو هذه العصيده الى درجه تتمزق فيها بطانه الشريان و تنكشف الطبقه تحت البطانيه للدم بما يحويه من الصفيحات و هنا تحدث الكارثه...... يظن الجسم ان الشريان قد تعرض لجرح و تتوالى عمليه التصاق الصفيحات ببعضها و تفعيلها لعوامل التخثر مشكله الخثره و التي لا تقوم فقط بسد الشريان بل تتمزق اجزاء منها و تهاجر مع تيار الدم الى الاوعيه الدقيقه و تقوم باغلاقها مؤديه الى موت الخلايا التي تقوم هذه الاوعية بتغديتها.
الاعراض هنا تختلف حسب العضو فاذا حصلت الخثره في شرايين القلب حصل احتشاء القلب الحاد او ما يسميه عامه الناس ( جلطه القلب اوالسكته القلبيه).
اذا كان العضو هو الدماغ حصل ما يسمى السكته الدماغيه و هي موت الخلايا العصبيه المسؤوله عن و ظيفه عضو معين. اذا كانت الخلايا المتموته مسؤوله عن حركه اليد كانت الاعراض هي الشلل باليد. اما اذا ادت الخثره الى موت الخلايا المسؤوله عن النطق كانت الاعراض هو انعدام القدره على النطق.... الخ.
لذلك عندما نسمع ان فلانا من الناس اصابته جلطه في قدمه لا يعني ذلك ان هناك خثره دم في شرايين قدمه بل ان الخثره قد حصلت في الدماغ و ادت الى موت الخلايا العصبيه المسؤؤوله عن حركه ذلك الطرف..
تذ كر :
تذكر ان عامل الخطوره للخثرات(الجلطات) الشريانيه هي ارتفاع الضغط, زياده تركيز الكوليسترول, التدخين, السكري.
ماذا عن الخثرات الوريديه :
القصه هنا مختلفه حيث تلعب الاذيه البطانيه دورا محدودا في تشكيلها. العامل الرئيسي هنا هو الركوده الدمويه. تتشكل معظم هذه الخثرات في الطرفين السفليين و يساعد على تكوينها بشكل رئيسى ركوده الدم لفتره طويله و الناتجه عن عدم تحرك الطرفين لمده طويله كما يحصل للمرضى المصابين بالكسور و بعد السفر الطويل و الجلوس في الطائره او السياره لفتره طويله.
الدم الراكد في الاورده يكون ما يشبه بالعلقات و تبقي بالاورده منتظره الفرصه لان تنفصل و تهاجر صاعده مع تيار الدم و لكن الى اين هذه المره......!!!!!.
.العضو الاول الذي يقف بطريقها هو الرئتين لان الدم الوريدي يمر بالرئتين قبل مروره بالقلب. تنفصل هذه العلقات و تهاجر الى الرئه و تقوم باغلاق شرايينها و هذا ما ينتج عنه ما يسمى باحتشاء الرئه او الصمه الرؤيه و التي اعراضها الم الصدر المفاجىء و ضيق النفس و نفث الدم مؤديه الى الموت ان لم تعالج بالسرعه القصوى بمميعات الدم.
تذكر :
تذكر الخثرات الوريديه تسبب الصمه الرئوية و احتشاء الرئه و العوامل التي تزيد من حدوثها هي الركوده و عدم تحريك الاطراف لفتره طويله لا سيما بعد السفر الطويل او المكوث في الفراش فتره طويله كمرضى الكسور .
نصيحة:
-اجراء فحوص لتشخيص السكري اوارتفاع الكوليسترول او الضغط لا سيما اذا كان احد افراد العائله مصابا بهذه الامراض وخصوصا بعمر مبكر حيث ان العلاج المبكر هو اساس الوقايه من الخثرات الشريانية
-اي مريض في المستشفى لسبب طبي يتطلب منه المكوث في الفراش لفتره طويله يجب ان يعطى مميعات للدم( هيبارين) لمنع تشكل الخثرات الوريديه و رجائي من الجميع ان تقوموا حتي بتذكير الطبيب الذي يتولى العلاج بهذا الموضوع لانه سهل جدا تجنبه اما عندما يحدث فالنتيجه مميته .
- واجه طبيبك دائما بالاسئله التي تتعلق بمرضك لانه بالنهايه هو جسدك و لديك الحق الكامل بالاطلاع على الحقائق الطبيه المتعلق فيه.
-قبل بدء اي علاج ناقش مع طبيبك الاعراض الجانبيه منه و ما هي الحلول البديله
و ما هي الدراسات التي تدعم و جه نظره في اي قرار طبي يتخذه و فيما اذا كانت هذه الدراسات حديثه.
-لا يوجد اي شي مطلق في الطب, هناك احتمال لفشل اي خطه علاجيه حتى في اكثر الامور مدعاه للطمانينه. عندما يؤكد طبيبك ان احتمال النجاح هو 100% اعلم انه قد حان الوقت للبحث عن بديل لهذا الطبيب!!!!!.
دراسة طبية حديثة : المضادات الحيوية تقلل الجلطات
لخصت نتائج دراسة جديدة الى ان مخاطر الاصابة بالجلطات بين مرضى التهاب بطانة القلب المعدي، وهي عدوى غالبا تتعلق بصمامات القلب، تتراجع بشكل ملحوظ بعد اسبوع من العلاج بالمضادات الحيوية. وذكرت الدراسة ان هذه الجلطات المرتبطة بالتهاب بطانة القلب المعدي ربما تحدث عندما تنهار التجمعات التي تتراكم داخل القلب وتمر عبر الاوعية الدموية الى المخ مسببة انسدادا من شأنه ان يحرم انسجة المخ من الاكسجين او ما يسمى بالجلطات الانسدادية.
حلل الدكتور ستيوارت ديكرمان بكلية طب جامعة نيويورك وزملاء له في الدراسة التي نشرت في "دورية القلب الامريكية" بيانات عن 1437 مريضا عولجوا في مستشفيات من التهاب بطانة القلب المعدي لتحديد معدل تكرار حدوث الجلطات وكذلك العلاقة بين العلاج بالمضادات الحيوية ومخاطر الاصابة بجلطات في وقت لاحق. وقال الباحثون ان اجمالي 219 مريضا اي حوالي 15 في المائة تعرضوا لجلطات. ومن بين هؤلاء المرضى توفرت معلومات عن 185 مريضاً لتحليلها.
وقد حدثت نصف الجلطات قبل بدء العلاج بالمضادات الحيوية ونصفها بعد ذلك. وتراجع المعدل اليومي للاصابة بجلطات بشكل ملحوظ بعد ان بدأت المضادات الحيوية واستمر المعدل في التراجع كلما طالت فترة اعطاء هذه العقاقير. وعلى سبيل المثال ادى استخدام العلاج بالمضادات الحيوية لاكثر من اسبوعين بدلا من اسبوع الى خفض معدل الجلطات بنسبة 65 في المائة. وبعد اسبوع من العلاج تعرض 1. 3 في المائة فقط من مرضى التهاب بطانة القلب المعدي لجلطات.
وادت الاصابة ببكتيريا تسمى "ستافيلوكوكوس اوريوس" ووجود نمو بكتيري على صمامات القلب الى زيادة مخاطر الاصابة بجلطات. ولم يكن هناك تأثير يتعلق بما اذا كان المريض لديه صمام قلب طبيعي او صمام صناعي زرع خلال جراحة سابقة على مخاطر الاصابة بجلطات. وقال الباحثون انه بالرغم من انه عادة ما يجري اللجوء الى الجراحة لعلاج التهاب بطانة القلب المعدي تشير النتائج الى انه اذا كان السبب الوحيد للجراحة هو منع جلطات فإن عملية مثل هذه ربما لا يكون هناك حاجة اليها بعد اسبوع من العلاج بالمضادات الحيوية.
وكانت دراسة حديثة أجراها فريق قاده الدكتور خوان كارلولس كاسكي في الكلية الطبية التابعة لمستشفى جورج في لندن قد اتفقت مع هذه النتائج واظهرت إن المضادات الحيوية تخفض حدوث المزيد من الذبحات الصدرية بنسبة تزيد على الثلث. واشارت نتائج الدراسة التي شملت 325 مريضاً مصابا بمرض القلب ان هذه الفائدة حصلت لجميع المرضى حتى أولئك الذين لا توجد لديهم أجسام مضادة لبكتيريا كلاميديا نيومونيا أو هليكوباكتر. وقالت الدراسة ان المضادات الحيوية المختارة ربما كانت تعمل ضد إنتانات أخرى، حتى الإنتانات التي لم يخطر ببالنا أن نوجه اللوم إليها حتى الآن. وقال كاسكي "مثلما هو الحال مع الستاتينات، ربما كانت المضادات الحيوية تساعد القلب بعملية منفصلة تماماً".
من جانب آخر أكد أطباء متخصصون أهمية الاكتشاف المبكر لتصلب الشرايين عن طريق التغيرات التي تحدث داخلها وتحديد سبل العلاج بناء على ارتفاع بعض الأنزيمات والمواد الكيماوية بالدم. وقال المتخصصون خلال مؤتمر طبي دولي عقد في القاهرة إن الالتهاب الميكروبي يعد أحد أسباب مرض تصلب الشرايين مضيفين انه يمكن علاجه باستخدام المضادات الحيوية، وحذروا من أن هذه التغيرات هي مؤشر لبداية الالتهابات والعدوى الميكروبية في جدران الشرايين والتعرض لمخاطر الذبحة الصدرية أو جلطة الشريان التاجي الحادة.
وذكروا أن الالتهابات الميكروبية تعد سببا رئيسيا لحدوث جلطات القلب والشرايين بصفة عامة، وحذر الأطباء مرضى السكري من عدم انتظام السكر في الدم الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث جلطة الشرايين التاجية مشيرا إلى إمكانية استخدام المضادات الحيوية في السيطرة على الالتهابات بجدار الشرايين وخاصة الشرايين التاجية.
وقالوا إن حدوث مضاعفات نتيجة الالتهابات الميكروبية أو الفيروسية يساعد على انفجار الترسبات الدهنية وتجمعها حول كريات الدم الحمراء وصفائح الدم مما قد ينتج عنها انسداد كامل في أحد الشرايين مسببه الجلطة. وأشاروا إلى دور الأدوية الحديثة المضادة للالتهابات أو المضادات الحيوية في تفادي حدوث هذه المضاعفات كونها تساعد على الإقلال من نسب الدهون بالدم أو خفض ضغط الدم. كما أشاروا إلى دور ارتفاع ضغط الدم في حدوث تصلب الشرايين وأهمية العلاج بالأدوية الحديثة في السيطرة على ارتفاع الضغط ومنع مضاعفاته. وقالوا إن أهم أسباب تصلب الشرايين طبقا لآخر الدراسات العالمية تتمثل في مضاعفات سكر الدم والسمنة وضغط الدم والتدخين.
يشار الى ان المضادات الحيوية هي مواد عضوية تنتجها الكائنات الدقيقة كالبكتيريا والفطريات، ويجب عند الاستخدام ان نستخدمها الاستخدام الصحيح لانها قد تضر:
* يجب قبل البدء في المعالجة عمل زراعة للجرثومة المسببة للمرض لمعرفة المضاد المؤثر فيها.
* يجب استخدام المضاد الحيوي حتى الشفاء كاملاً وغالبا في الاصابات البسيطة من5 ايام - 7 أيام حتى لايحدث عند المكروب مناعة من الدواء المستخدم
* مراعاة مدة تأثير الجرعة فالبعض يكون كل 6 ساعات والبعض كل 8 ساعات هذا بالنسبة للدواء الذي يؤخذ عن طريق الفم وهي قصيرة المفعول.
ويمكن تقسيم عمل المضادات الحيوية. مع اسماء الادوية الى:
* مضادات حيوية تعمل على جدار خلية البكتيريا Bacterial cell wall مثل: بنسلين، سفالوسبورين، سيكلوسبرين، باستراسين، فإنكوميسين، رستوستين.
* مضادات حيوية تعمل على جدار السيتوبلازمي Cytoplasmic. membrane مثل: بوليكسين، لجراسدين، امفوترسين، نيساتين. وهذه المضادات الحيوية تؤثر في خلية البكتيريا وخلايا العائل ولذا فإن لها تأثيراً ضاراً على الخلية.
* مضادات حيوية تعمل على تكون البروتينات داخل الخلية مثل: استربتوميسين، تتراسكلين، كلورامفنيكول، ارثروميسين، نيوميسين، كاناميسين، باروميسين، اولياندوميسين، نكوميسين.
* مضادات حيوية تعمل على حمض النيوكليك (Nucleic acid) مثل: رفيامبسين، اكيتنوميسين. وهذه المضادات تهبط تكون ال(D.N.A) ولذا فإنه يمكن اعتبارها مضادات للأورام (Cytotoxic Drugs).